بسم الله ِ أبدأ فـَ كـُلّ ُ أمر ٍ كآنَ دُونَ اسمِهِ مبتورا ..
{ يقول :
أحببتـُهَا سبَعة َ عُـقود ٍ من نبضَآت ِ حيآتي بـِ صدق ٍ أثقَلَ أوردة القلب ,
جُننِتُ أكثرَ من ألفٍ وخمسُ مئة ِ- كم - هيَ طريقُ ذهآبي إليها من وسَط ِ مملكتِنـَا
وحتـّى جَنـُوبـِهَا ..
لمَ أكُن أبآلي بـِ كُلّ هَم ٍ يُصآدِفُ أقداري ..
كآنت لِيَ الجنّة ُ وكُنتُ لها أكثر ..
شآءت الأقدارُ أن تعصِفَ بنا أسباباً بآليه ,,
تسلطـَنتُ أنا برجولتِي و وجدتـُنِي أزدادُ غُروراً بـِ حشرجة ِ صوتِي أمآمَ أنوثتِهَا
التي أُبرمَتْ بـِ صمتهَا ..
لا أعرفُ ما الذي اجتآحني حينهَا لأرى أنََّ دمُوعهَا دُموع َ تمآسيح ,, وكيف وشا الشيطان
لي بهَذه ِ النظَرة ,, كيفَ رضخَتُ لهمَسَآتِهِ وهوَ يُشعِلُ المزيدَ من برآكين ِ فِرْعَونيتِيّ ..
إستبحَتُ الهجَرَ لـِ نفسِي ,, و ازددَتُ ذبحاً لها ,, و أوصدَتُ أمآمهَا كُلَّ بآب ,,
أتت / بكـَت / شكـَت / جثـَت / نفـَت وآدميتِي لا تـُبآلِي ..
ثم رحَلـَتْ " بـِ صمَت ٍ مكسُور "
والآن ..
مرّت أربعُ عِجآفٍ من عُقود ِ هفوتِي ..
لمَ أتزوّج بعَدْ رُغمَ أنّي تخطّيتُ الثآنية والثلاثـُون ربيعا ً ,, لمَ أجدْ أيُّ حواء ٍ تُمآثـِلـُهَـا
ولم أستعذِبْ أيُّ حوآء في كُلِّ مجآل ٍ وجهّتُ فكري إليه ..
أمُـوتُ كـُلَّ ليلة ٍ بـِ سَقم ِ لحَظآتِي ,, ونعشُ ذكريآتِي ينُؤ ُ بـِ كآهلِي و يزدرئ ُ بي
يُتـمُ العوآطِفِ وقنُوط ُ المشآعِر وخشُونـَة ُ أحآسيس ٍ تُشآطِرُ جُمُودَ ملامحِي ..
ورغَمَ ذلِك ..
ما زلتُ أحتفظُ بـ رَقَـَم ِ جوآلِهَـا في مُدآراة ٍ لـِ الواقع ِ المُرّ ,,
لم أجد الشجآعهَ في مُهآتفتِهَا بعد جبرُوتِي الغآشِـم واستيطآن ِ الشيطآن
لـِ كـُلّ ما كآنَ يرفـُلُ بـِ الحُبِّ والحيَآة !!
أجدُ يدي قدْ شـُلـّت في كـُلِّ مُحآولة ٍ للإتصال بهَا / وعينآي تشْحذُ هِممَهَا في خنق ِ عبْرَة ٍ
قد تسمّرت في تأمّـُل ٍ لـِ إسمهَا بينَ أسمآءٍ كـُثرْ لا تُمثـّلُ لي أيَّ نسبَة ٍ لـِ الحياة ِ في الحيآة ..!!
[ القصّـة لـِ صآحِبـِهَا ]
{ منّـي أنا لـِ كُل ِّ رَجُل ٍ استبآحَ قتلَ الأنثى " معنويا ً " وَ بـِ دَم ٍ بآرد ٍ
ثمّ َ واراها ومشآعِرُهَا ثرى مقبرة ِ الحَيـآة ..
{ يا آدم ..
كآنت حواءُ في بآدِىء ِ أمرِ ارتبآطِهَا بكَ مُخيّرة ٌ إلى أنْ شآءَ الله ُ لـِ تـُعلنَهَا
لـِ الجميع ِ عَنْ قنآعة ٍ تآمة ٍ بـِ أنّكَ الأوحَدْ الذي اصطفتـْه ُ مِنْ بين ِ الكثيرين َ
{ حبيبا ً لـِ قلبها / رفيقا ً لـِ دربـِهَا } ..
ثمَّ جمعَ بينكُمَا ذلكَ الرّبآط ُ المقدّس فـَ أصبَحَتْ في جُـلّ ِ أمورهَا مُسيّرة ٌ بـِكْ ..
أغمَضَتْ عينيّ عقلِهَا بـِ رقـّة ٍ عليك ,, وكبّـلتهُمَا بـِ عُمر ٍ جديد كُنتَ أنتَ أوّلهُ وَ آخِرُهْ ..
توّجتكَ ملكا ً على عَرش ِ فؤادِهَا وَ سلـّمتـْكَ مفآتيح َ قِلاعِهَا الحصينة ..
ما كآنت ترى في مدى عينيكَ سِوى " جنـّتِهَا " في هَذه ِ الحيآة ,,وَ كُلّ ُ ذلكَ يا آدم كآنَ على يقين ٍ منها بـِ أنـّها سـَ تعيشـُكَ أمآنا ً في تِلكَ
" الجنـّةِ الدنيوية " خآلدة ً حتى يأذنَ الله ُ في يوم ٍ كآنَ عليكُمَا مكتوبا ..
كآنت لكَ الصّدر الرَّحِبْ و الملاذ الآمِـنْ ,, كآنت لكَ صديقة ً وحبيبة ً وزوجة ً وأمّا ً ,,
عَشِقتـْكَ حآضِرا ً وَ حَفِظتـْكَ غآئبا ً..
ثـُمَّ مآذا بعدَ ذلِكَ يا آدم ..؟؟
سيطرَ عليكَ " وسْواسُكَ الخنـّآسُ " ذاتَ غضب ٍ فـَ أوْقفَ نبضَ قلبِ الشـُعورِ لديك
ثم هشـّمتها بـِ رُجولتكَ المُصْطنَعة وَ سحَقتَ فـُتآتَ أنوثتِهَا وكبريآئهَا حتى تغشّى
ملامِحَهَا شُحوبَ الإنكسآر..
وَ يا لـِ حَسْرتِهَا على عُمر ٍ كآنَ يخفِقُ بكَ حُبّا ً ثـُمَّ خَذلهَا وَ مضى ..
أخيرا ً ..
أكرِمْ يا آدمَ رفيقة َ دربكَ بـِ حيآة ٍ مِلؤهَا الحفآوة ُ والإحترام ..
أجزل لها العطآءَ " معنويّا ً " قبلَ أنْ يكون َ مآدّيا ً ,, كُنْ بها رحيما ً
وصآرما ً بـِ حُنو ّ ,, كُنْ لها " رجُلا ً " بـِ كُلّ ما تعنيهِ هَذهِ الكلمة ُ
من معنى ,, وَ خُذ بـِ وصيّة ِ حبيبـُنَا مُحمّد ٍ صلى الله عليه وسلم في أعظم ِ
موقف ٍ وذلك في حجّة الوداع :
[ أَلا وَاستوْصُوا بالنِّساء ِ خَيْرًا ، فـَ إِنّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ ]
"إنتهى ,’
لـِ كُـلّ مَنْ مَرَّ هَا هُـنَا ,,